تلك سدرة منتهاى .... عمرى ومضة فيك


Thursday, September 13, 2007

كومديان وجعان وذكريات وشقاوة وحجات من كدة


اخوانى وابناء اوطانى
عشان الدنيا حر والواقع زى قرن الخروب فحلقى (لون الفحلق ) والفحلق فى الزمخشرى نوع من انواع النسيان المبطط ذو قرنبيطة فى ودانه و يعنى بالعربى الكابتال مفيش غير شوية ذكريات هى اللى مخليا الواحد لسة عايش. فدى حكاية لما سألونى ايه علاقتك بالمطبخ ، اهى نبتدى بيها على ما تفرج , مش عارف ليه حاسس ان الحياة كلها على ما تفرج ، ما علينا استعنا بالكوميديا على الكوبيا


ايه المطبخ ده ، بيتهيئلى سمعت الكلمة دى قبل كده ، يا نهار ذكريات ، افتكرته خلاص ، اخر مرة شفته ايام الجامعة ولأنى راجل قصاص والشعر هجرنى من زمان ومعرفتش اطلبه للطاعة. قلت عليه شعر ناشز . المهم كفايه كلام عن الشعر لحسن يخلعنى ، حكاياتى فى اللى اسمه المطبخ دة اخر مزاج . يعنى مرة عملت كريم كرمل بالجبنة البيضة ، احكيلكم حكايته ، طبعا كنا ايام الجامعة بنوزع المهام واحد يغسل المواعين وواحد ينزل يشترى الخضار واتنين يطبخوا ، يعنى واحد اساسى والتانى احتياطى عشان لو الأولانى ولع ولا حاجة يبقى فيه استبن . المهم زى عوايدى ما كنتش فى فريق الطبخ وده طبعا احد اسباب انى عايش وبكلمكم اهه. كنت بانزل اجيب الطلبات واذ فجاءة الاقى عند السوبر ماركت كريم كراميل جاهز . الحقيقة انى ضعفت والشيطان غوانى ، لاقيت معاه كتالوج فيه طريقة التحضير قلت خير ، كده ضمنت انى اداوى نفسى واعالج ادمانى بنفسى ومفيش داعى للبهدلة واطلبه من كل من هب ودب . المهم دخلت على العيال منتهى العنتظة وقلتلهم انا كمان هاعملكم الحلو . مش عارف ملعون مين اللى قال احنا نعمل الحلو الاول عشان نحطه فى التلاجة يسقع . جه فريق الطبيخ والشاب بتاع المواعين وقعدنا نذاكر فى الكتالوج . ورغم ان الكتالوج صغير الا انه كان زى البردية ، كله ألغاز . غالبا كان مترجم ترجمة ركيكة وغير مفهومة . قام ملعون تانى قال طيب ما نشوف النص الاصلى . وراح مطلع الكتالوج الانجليزى وكأنه اكتشف حجر رشيد، مش عارف احكى لكم على رحلة القاموس ولا بلاش . تلات قواميس اترصوا والشاب بتاع المواعين قعد يلخص اللى احنا بنقوله، ما طولش عليكم وصلنا لتصور عام للوصفة يعنى حبة ترجمة ركيكة على حبة قاموس المورد ، اتقضت وفهمنا شوية . وابتدينا التجربة . المهم ماشيين على الخطوات خطوة خطوة وكل شرط فى الوصفة ما بيحصلش. يعنى يقول فى الشفرة اللى وصلنلها استمرى فى التقليب حتى يتماسك وهوه راسه والف سيف ميتماسك . وطبعا كل الاوامر ضعى واستمرى وكنا كل شويه نقول لبعض استمرى وقلبى وحجات من دى . المهم النتايج مش راضيه تطلع واحنا متنا من الجوع واستهلكنا كتير من المواعين . حسينا باحباط زى بتاع الكيميا . واتهدينا من الجوع والبرد ، طفينا النار وقعدنا ، نحاول نلم جرحانا وننظم صفوفنا ، قام فيه ملعون تانى قال احنا نبتدى من الاول يمكن الترجمة مش صحيحة ووالتانى قال اتصل بامى اشتكلها منكم واعرف الطريقة . انا قلت طيب نعمل ايه فى الجسم الغريب اللى حضرناه ده . اتسحبت على طرطيف صوابعى ودخلت عليه المطبخ . لاقيته لسه بيتنفس رغم ان احنا طفينا النار ، قربت منه وبشجاعة ضربت صباعى طلعت حتة منه وابلعتها ، العيال كانوا بيتجسسوا عليا ومستنيين شرار يطلع من ودانى او طفح جلدى غزير ، ما حصلش حاجة من دى ، بصراحة كان طعمه عادم وماسخ حسيت ساعتها انه محتاج حاجة حادقة ، افتكرت ان احنا عندنا ثلاجة هى فاضية وعمالة تسحب كهربة على الفاضى بس لازم من وجودها اهى تقف معانا فى موقف زى ده ، زرت السيدة ثلاجة وبعد ما عدى نظرى على الشئ الوحيد الموجود فيها وهى قزايز المية الفاضية . لاقيت اللى كنت بدور عليه حتة جبنة بيضا . ما درتش بنفسى خدتها غصبن عن الثلاجة وجريت ناحية المطبخ والاصوات حوليا "اعقل يا مجنون هاتودى نفسك فى داهية" لكن الشيطان عمانى ما درتش الا وانا بفتح الكيس وبرمى الجبنة على الجسم الغريب وفضلت اقلب بعصبية والعيال اللى بيدعى واللى مخبى دماغه فى مخدة ولما ماجاش زلزال ولا بركان ولا حاجة من بتاعة الجغرافيا . فتحوا عيونهم لاقونى باكل الخليط العجيب بالعيش هجموا عليا وغمسوا معايا . بس الحمد لله مازلوا احياء يرزقون حتى الان





الله - الله











البلكونة





3 comments:

كراكيب نـهـى مـحمود said...

ياااه يا محمد
كريم كراميل بالعيش والجبنة
مش عارفه اقولك ايه
بس تعرف انا قعدت اضحك لحد ما اتقلبت
يا تري في تجارب تاني ولا دي كانت الاولى والاخيرة
كل سنة وانت طيب وجميل بس من غير كراميل

محمد رفيع said...

التجارب كتير يا نهنوه بس الواحد يكتبها ، انا قلت اغير مود الحزن ولا وان الموضوع بيذيد مش بيقل ولكن خلى الدنيا تعدى على ما تفرج شكرا لك وكل سنة وانت طيبة

soha zaky said...

ايه يا عم الكوميديا العالية دى كانت مستخبية فين يا رورو ، والنبى جامد يا واد ، على فكرة يا رفيع ، انا علاقتى بالمطبخ شبه علاقتك بيه تقريبا ، مرة عملت بسبوسة ، قعدوا يخبطوا الصينية فى الحيطة وعلى الارض انها تخرج منها ابدا فاتضخ انى عملت العسل بتاعها حلاوة ، فلزقت فى الصينية ورميتها بالصينية ،ودى كانت نهاية حكايتى مع البسبوسة