تلك سدرة منتهاى .... عمرى ومضة فيك


Monday, February 14, 2011

أنت تبحث عن زعامة مصر سبعة أشهر وأنا أدعوك لزعامة العالم إلى الأبد ....



سيدى الرئيس أنا واحد من شعب مصر شاب وأب لأسرة بها طفل واحد ، لكنى أمتلك الحل أعرف كيف أمحو أسطر التاريخ قبل أن تنسطر ، صدقنى سيدى لدى الحل السحرى الذى نريده جميعا وأنت معنا يا سيدى. فى البداية انا أعرف ما تعانيه الآن وأعرف أنك لا تنام مثلى وأتفهم ما تشعر به فى هذه اللحظات، أعرف أن صدرك مذبوح بخيانة من حولك مذبوح لأن أولادك طلبوا منك الرحيل ، أعرف أيضا التركيبة النفسية للقائد العسكرى والمحارب المغامر، وأعرف أنك ترى شعبك جنودا خرجوا عن النظام وخانوا قائدهم، وكسروا الاوامر العسكرية، أعرف ما تعانيه من ضغوط داخلية وخارجية ، وأعرف أنك تفضل الموت على الرحيل وأعرف أن الرحيل بالنسبة اليك هزيمة عسكرية وهروب من الميدان. أعرف أنك خائف من التاريخ الذى سيذكر من سبقوك ولن يذكر عنك الا خاتمتك التى وان سمحت لى سعة صدرك ستكون ان الشعب ثار عليك وخلعك ، لن يذكر التاريخ السبعة أشهر المتبقية ولا كم الاصلاحات الممكن تنفيذها فيهن، ستكون يا وجعى و يا وجعك سطرا واحدا فى كتاب التاريخ سطرا يقول بأنك كنت قائدا عسكريا فذا وحاكما ساد الفساد فى عهده فعزله الشعب وخلعه. مهما فعلت سيدى لا يمكن تضليل التاريخ ، لن يمحى هذا السطر مهما فعلت


لو قتلت كل الثوار فى ميدان التحرير لن يمحى هذا السطر لو جاءك عزرائيل الان لا قدر الله- لن يمحى هذا السطر ، لو أصلحت ما يمكن لك أن تصلحه لن يمحى لو حاربت اسرائيل الان لن يمحى، لو هربت لن يمحى لوتنحيت لن يمحى ، يا لتعاسة الموقف وأنعدام المخرج التاريخى يا سيدى. ناهيك عن دعاوى الملاحقة القانونية والكلام عن ثروتك وثروة أبنائك،.


إن مصر سيدى الرئيس فى لحظة فارقة لن نستطيع أيجاد المخرج من هذه الازمة الا لو تفهمنا هذه الثورة ووصلنا الى لبها ، مصر الان تعلم العالم أجمع درسا جديدا، مصر تغير فكر واتجاهات شعوب الارض. إن أمريكا يا سيدى أوهمتنا وتوهمت أن زمن الثورات الكبرى أنتهى وانها وحدها من تملك الحق فى أشعال ثورات صغيرة تهدد بها الحكام أو تخلعهم ، وصل بها الصلف أن يقول أحد رجالها أن أى بلدين أنتشرت فيهن سلاسل ماكدونلدز لا يمكن أن يتحاربا . أمريكا يا سيدى كانت قبل 25 يناير تعتقد أنها تعرف كل المخططات على وجه الارض كانت تعتقد أنها تعرف حتى مخططات الله ، وأنها تستطيع التنبؤ بالطقس والزلازل و بالحركات الكونية والشعبية ، أمريكا يا سيدى تعتبر نفسها أعظم منجم فى العالم تعلم آوان الحروب وتصنعها أماكن البترول وتحتلها ، ولا يقض مضجعها الا أن يحدث شئ خارج التوقعات ويعتبرون ذلك فشلا. أمريكا الان عاجزة عن فهم هذا الشعب العجيب الذى كلما قتلته عاش وكلما جوعته شبع وكلما ذللته ذاد عزة ، أن شباب مصر ابناؤك يثبتون للعالم أن الثورات الكبرى ليست مبنية على طبقات اجتماعية ذات مصالح مشتركة ولكن على شئ جديد ليس مكتوب فى كتاب رأس المال لكارل ماركس ولا فى كل الدراسات الرأسمالية ولا حتى فى التقارير التى تصل الى أمريكا من مجمع أبن خلدون وغيره. يثبتون أن الثورات تولد من رحم العقل الجمعى والوجدان الجمعى الدفين مهما كانت الطبقة الاجتماعية أو الفئوية . الآن نفتح فتحاً جديداً ونعلم العالم أننا المرشحون إلى التأصيل بعد ما بعد الحداثة. وإن الثورة ستفتح الآفاق على فنون جديدة وأدبيات جديدة واستراتيجيات جديدة , ستغير أجهزة المخابرات آلياتها والاعلام آلياتة, المصريون أبنائك يسطرون تاريخاً للأجيال القادمة تقول بعض الاجهزة أن هناك من يحاول ركوب الثورة لتحقيق مكاسب هؤلاء ضيقى الأفق لأن المكاسب هنا ليست إعتلاء الحكم. وما يحدث فى مصر الآن هو أكبر من ذلك كثيراً ولا يهم من سيكون على قدر أهمية هذا الفتح الجديد فى الفكر العالمى الذى تصنع’ هذه الثورة.


وأنا الآن أدعوك أن تسطر معنا هذا التاريخ أن تعبر بنا عبوراً أقوى تأثيراً من العبور الأول والضربة الجوية الاولى . أنا أدعوك للذهاب إلى ميدان التحرير وعرض هذه الأفكار ومباركة الثورة والتأميل لها ثم التنحى هناك على الارض فى الميدان أمام أعين العالم, التنحى من أجل أن تصون الثورة وتفتح باب العالم الجديد بيديك صدقنى سيدى هذا هو الحل الذى سيغير ما سيكتبه التاريخ عنك إذهب بكل عزة وكبرياء وسط جنودك وابناء شعبك قل لهم أنك نحيت غضبك وسموت عليه قل لهم أنى أنا المصرى الذى سأحرق كتاب رأس المال بيدى وأنظر معكم لعهد جديد وعالم جديد وتبرع بجزء من ثروتك الشخصية للموجودين فى الميدان فالعمر لم يعد فيه الكثير لكنز الأموال وأدعو إلى ثورة جديدة تشترك فيها جنباً إلى جنب مع أبنائك ولتكون يوم 6 إبريل القادم تقودها أنت كمواطن مصرى وتكون من أجل البناء, بناء مصر الجديدة ثورة تستغل طاقة الشباب لجمع القمامة ونقل المتحف وتشجير مصر وترميم الخراب وتغيير سلوك المرور ثورة تعيد تأهيل جهاز الشرطة وتعيد الكرامة المصرية فى الداخل والخارج, ثورة تغيير مناهج التعليم وتقضى على الأمية , وهكذا يكتبك التاريخ فى مصاف الزعماء الحقيقيون هكذا بفخر بك شعبك واسرتك واحفادك ويسطرك التاريخ هكذا تعبر بالعالم أجمع لمرحلة جديدة وليس بعدد من الطائرات عدة كيلومترات, وسيذكر التاريخ أنك أول زعيم فى العالم يناصر من طلبو منه الرحيل ويفتح الآفاق لعالم جديد وفكر عالمى جديد ومرحلة إنسانية جديدة.


أنت تبحث عن زعامة مصر سبعة أشهر


وأنا أدعوك لزعامة العالم إلى الأبد ....