تلك سدرة منتهاى .... عمرى ومضة فيك


Friday, September 26, 2008

عشقلوجيا


لا يكفى ان احبك جملة ، جسد وروح خطوة وطيف فكرة و وجود ، لا يكفى أن أقول أحبك فقط، لكنى أكتشفت انى بحاجة الى التعبير عن ذلك الحب مفصلا ولكل جزء منك على حدى علنى عندما انتهى من ذلك ارضى ، ولن ارضى لان ترديد محاسنك دون مغالاة او غزل يحتاج لعمر ووصف جمال روحك يحتاج لعمرين والوقوف بحضرة عينيك حتى تأذن لى بحديث هو عمر أخر ، البحث عن مبتدأ لكلام يمدح مفاتنك يحتاج لصبر ، ترنيم الخطو بقدمك ، ما يتردد بصدر العشاق لو مرتت بشارع ، سرعة أن يدخل أحد لزمرة عشاقك "لا تقل يا صاحبى عن الشهب البطيئة شيئا" . كل ذلك يحتاج لاعمار وكوكب ضوء ومحيط حبر. لكنك لا توصفين بالكتابة وحدها ولا بالموسيقى وحدها تحتاجين لألف عطر كى توصفين ، وحديقة فراشات وألوان شتى وزهور شتى وعصافير صغيرة شتى وجدول ماء منسى ، وغزلان تحرس عشاقك ، وجليد يعلم البياض تقليد لونك ، وحقول من لوز وبرقوق والاف النحلات تصنعن شيئا يسيرا من طعم شفتيك ، أه لو أملك تلك الاشياء وتلك الاعمار لامكننى أن أقول أحبك

Friday, September 5, 2008

يا بحركونية


ايتها البحرية التى شدت دمى بصنار عزوبتها ، وأدخلت تحت جلدى شهوتها بسكين من الاغواء ، أجمل ما فيك انى لست قادر على استيعاب لهيبك ولا قادر على احتواء كل مناطق دهشتك ، أنت التى لا تنتهى فكلما شربت منك تذدادين بريقا و يذداد عطشى وكلما هجرتك تذدادين حضورا ، وكلما حاولت ان اغطيك بخدود الورد وانثر حولك بلورات دمى اكتشفت نقصى فى اكتمالك ، تكتملين دون ورد لا يعرف النعومة الا لو حضر مهرجان جسدك ولا يعرف العطور الا اذا تعلم الرائحة فى جامعة العطور التى فى شعرك وتخرج منها بلا عمل الا تقبيل اقدام النحل وتسبيح رهافة خدك ، لست بحاجة الى دمى ، لكن دمى بحاجة اليك ، لست بحاجة الى وصف مجازى يشعل الاوراق والاحداق والزنابق لكن لغتى بحاجة اليك كي تعرف ذاتها وتفك طلسمها وتسبح فى الخيال ، كونى بحركونية كما انت ونورمائية كما كنت ، مشطى خيال عشاقك بحفا قدميك على الرمل ، وزعى حليب صوتك على صغار العصافير واشربينى على مهل ، و أمنحى عشاقك حجة الوداع واغسلى اقدامهم بدموعهم واصعدى الى عليين جمالك واشرقى اعلى جبال حزنى علنى ابطئ خطاى اللتى تغازل موتى علنى اصير نايا يصدح ويبكى ويخلد رمزك ، علنى اصير شهيد شهدك واسير رمشك على اصير رهن ظلك وقتيل أمل الفراش فى احتراقه لو مس فلك.

Monday, September 1, 2008

أسف على الازعاج


شاهدت هذا الفيلم منذ عدة أيام ، كوكتيل غريب غير مفهوم ، الدراما بدأت بعد ساعة ونصف من بداية الفيلم وقبل ذلك كانت قصاصات درامية واسكتشات على شوية مشاهد مصنوعة خصيصا من اجل نكتة ما أو افيه ، الفكرة طبعا ممصرة بسذاجة من الفيلم الامريكى beautiful mind . ولذلك كانت الفكرة مسيطرة على السينارست حتى انه لم يضع اى خطوط درامية تستحق المشاهدة حتى اخر ثلث للفيلم عندما اكتشفنا ان البطل مصاب بالفصام ، هنا ظهرت عقدة ساذجة ورحلت بسرعة وبساطة مجيئها ثم توالت الحلول مثل الموج الهادر واكتشفنا ان البطلة الوهم كانت موجودة اصلا او لها شبيهه فى الحقيقة .
رؤيه مشوشة واستسهال يؤديان بالطبع بحسب المعادلات المعكوسة الى نجاح للفيلم جماهيرى والنقاد يسيرون على نفس النهج لانهم لو قالوا الحقيقة يشكل جدى وفنى حقيقى لانصرف عنهم الناس من كثرة تعليقاتهم على الاعمال الركيكة ،فلابد من ايجاد منطقة وسط لا نمدح ولا نقدح ولكن نركب هذا على ذاك وان كان القراء هم انفسهم من تنطلى عليهم هذه الركاكة فلا داعى للقلق ،